صاحبة ال زائر
| موضوع: هكذا اختطفت حماس وعذّبت أبناء عائلة أبو دقّة الإثنين أكتوبر 01, 2007 11:31 am | |
| هكذا اختطفت حماس وعذّبت أبناء عائلة أبو دقّة امتزجت دموع الحاجة حليمة أبو دقة 'أم عدلي' بدموع حفيديها فادي وشادي، اللذين تم تعذيبهما على أيدي مجموعة إجرامية من مسلحي حماس على مدار أربع وعشرين ساعة مرّت على اختطافهما. وتنظر أبو دقة إلى جموع المواطنين الذين جاءوا لمؤازرتها، وتقول بصوت خافت: ألم يتركونا في حالنا، هم والاحتلال علينا، ألا يكفي أنني لم أر ابني عصام المطلوب لقوات الاحتلال منذ أكثر من شهر؟.وأشارت إلى قدم حفيدها فادي المنتفخة من شدة الضرب وقالت: اعتقل أبنائي الأربعة لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي ولم يعد إليّ أحد منهم بهذه الحالة، متسائلة عن الذنب الذي اقترفه حفيداها حتى يتم تعذيبهما في الشهر الفضيل شهر المحبة والتسامح.وما زاد من ألم الحاجة أبو دقة أن اختيار المجموعة الإجرامية نفس التوقيت التي اجتاحت في قوات الاحتلال المنطقة قبل ست سنوات عندما جاءت لاعتقال ابنها عصام وعندما لم تجده، عادت بعد ثلاثة أشهر وهدمت المنزل واعتقلت ابنها البكر عدلي الذي قضى حينها عاماً في السجن. وفتحت أبو دقة يديها متضرعة إلى الله تشتكى ظلم ذوي القربى وتنكيلهم بحفيديها اللذين لم يستطيعا الوقوف على أقدامهما من شدة التعذيب الذي سيسجل في سجل من يدّعون أنهم حماة المشروع الوطني ونشر الدعوة الإسلامية.ولم يتوقف إجرامها عند حدّ الاعتداء على الشقيقين وابني عمهما محمد وراجي، بل وصل الحدّ بها الى الاعتداء على المسنين الشقيقين عبدربه وحسين بأعقاب البنادق دون مراعاة لأدنى الضوابط الأخلاقية التي يدعو إليها ديننا الحنيف في شهر رمضان الفضيل.وتدخلت والدة فادي 'أم تحرير' لتروي تفاصيل اختطاف نجليها قائلة: كنا نائمين عندما سمعنا صوت حركة تحت المنزل وإذا بمجموعة من الملثمن تقتاد نجلي شادي وفادي مع ابني عمهما راجي ومحمد، فخرجت أنا وزوجي عدنان على الفور خلفهم فأخذوا يطلقون النار بين أقدامنا لإرهابنا ومنعنا من ملاحقتهم، حينها اعتقدنا بأن قوة اسرائيلية خاصة من قامت باختطافهم، ورغم ذلك واصلنا ملاحقتهم حتى خرج خلفهم كافة أهالي المنطقة منتصف الليل، وعندما كشفنا أمرهم اضطروا للانسحاب على وجه السرعة من المنطقة بعدما اقتادوا معهم الشبان الأربعة دون أن نعرف مصيرهم.وقالت: استمر اطلاق النارلأكثر من ساعة في المنطقة التي تتعرض باستمرار للقصف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي كان آخر اجتياح لها خلال شهر رمضان الماضي، حيث لم يسلم منزل من الاعتداء والتفتيش.وأضافت أم تحرير، التي بدت عليها علامات الإرهاق والحزن، أنها لم تغمض لها عين منذ لحظة الاختطاف أول أمس، مشيرة إلى أن المشكلة بدأت عندما قام أبنائها برفع رايات حركة فتح على سطح منزلهم بعد سماعه بأن جاره سالم قديح سيخرج من سجون الاحتلال ضمن الأسرى الذين سيفرج عنهم خلال الاسبوع القادم. وفي اليوم التالي جاءت مجموعة مليشيا حماس إلى المنزل وسألت عن فادي ولم يكن حينها في المنزل فأبلغوها بأنه مطلوب لديهم. وبعد صلاة العصر من نفس اليوم توجّه جدهم عبدربه مع مختار العائلة الى موقع الاستدعاء ومعه ثلاثة ممن كانوا مطلوبين لديهم وتم حلّ المشكلة وعادوا إلى منازلهم ليفاجأو بأنقضاض الملثمين عليهم بإضافة أسماء جديدة وتهم جديدة ما انزل الله بها من سلطان لتبرير جريمتهم.وذكرت أن آخر ما وصل بهم الأمر عندما فشلوا ولم يجدوا مبرراً لاعتقالهم طلبوا من والدهم عن طريق وسطاء دفع ثمن الرصاص الذي تم إطلاقه وتصليح إحدى سياراتهم التي تعطلت أثناء تنفيذ المهمة، ولكننا رفضنا الاستجابة لكافة طلباتهم وفي آخر المطاف أطلقو سراحهم بعد احتجاز بطاقاتهم الشخصية وما لديهم من أمانات كورقة ضغط للاستجابة لمطالبهم.وأكدت أم تحرير أنهم فرضوا عليهم إقامة جبرية، حيث لا يسمح لهم بالخروج من المنزل بعد صلاة العشاء، في خطوة دنيئة تبين مدى الحقد والافتراء الذي يخفونه وراء لحاهم التي يتسترون بها أمام الله ورسوله.ويبدو أن إجرامهم لم يتوقف عند هذا الحدّ، عندما أرسلوا طلبات اعتقال لنحو أربعة عشر شاباً من المنطقة ليمارسوا سلطتهم ويفرغوا ما بداخلهم من حقد.ويعيش كافة افراد العائلة في حالة قلق شديد على مصير الحاج عبدربه (73 عاماً) الذي يعاني من ضغط نفسي وآلام شديدة في البطن والظهر جراء تعرضه للضرب والإهانة على أيدي المجموعة الاجرامية التي يصغر سن أكبرها عن أكبر أحفاده.
|
|